جدران ضمت الملائكة واليوم تسكنها الأشباح.. في ذكرى نياحته التاسعة.. منزل البابا شنودة شاهد على ولادة مثلث الرحمات |فيديو
جدران قديمة متهالكة تكسوها رسومات الصليب.. يسكنها الأشباح بعدما عاش فيها الملائكة.. ضمت أناسا أنقياء غابوا عن الدنيا وظلت ذكراهم بين أهل الأرض متجددة لأجيال وأجيال.. هنا في أسيوط، قرية سلام، عاش مثلث الرحمات البابا شنودة رجل السلام، والذي يمثل رمزا وطنيا لا يتكرر لأقباط مصر ومسلميها، لما عهدوه في ذلك العظيم من مواقف وطنية وإنسانية ما زال المصريون يحكون بها حتى بعد رحيله بـ ٩ سنوات.
الذكرى التاسعة لنياحة البابا شنودة
تطل علينا، اليوم الأربعاء، الذكرى التاسعة لنياحة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا رقم 117 الذى رحل عن عالمنا في السابع عشر من عام 2012، منذ 9 سنوات مضت عن عمر يناهز الـ89 عامًا ، ودفن جثمانه بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون في الفيوم.
ترصد فيتو في تقريرها التالى حال منزل البابا شنودة الذي ولد فيه بقرية سلام التابعة لمحافظة أسيوط بعدما طالته يد الإهمال وسقطت أحجاره وتشققت حوائطه.
يحكي وجيه ماضي، أحد القاطنين بقرية سلام بجوار منزل البابا شنودة، ما توارثته الأجيال عن حياة مثلث الرحمات وما عرف عن البابا شنودة أنه ولد بهذا المنزل البسيط بأطراف القرية، في يوم ٣ أغسطس عام ١٩٢٣، وبعد ولادته بـ 3 أيام توفيت والدته، وعاش يتيم الأم، الأمر الذى دعا سيدات القرية لإرضاعه حتى المسلمات منهن، واللاتي يذكرها دائما أهالى القرية، وخاصة الحاجة صابرة التي أرضعته مع ابنتها، وحكت تلك السيدة لأهالي القرية عن رضاعتها له.
ولفت ماضي، إلى أن منزل البابا شنودة رغم أهميته العظيمة إلا أنه يعاني الإهمال والتجاهل التام من قبل المسئولين ورغم أنه يعتبر إرث البابا شنودة، ومن ممتلكاته الخاصة بعدما اشتراه من الورثة، وظل باسمه حتى نياحته، إلا أنه لم يعتد بذلك أحد ولم يستغل في أي شيء وظل كما هو.
تحويل منزل البابا شنودة لمزار سياحى
تقدم أهالي قرية سلام بالكثير من الطلبات للمجلس المحلي ولمحافظة أسيوط، بتحويل منزل البابا شنودة لمزار سياحى أو بناء كنيسة أو مسبح يحمل اسمه، أو يرمموا المنزل تقديرا لدوره العظيم، وشخصيته الوطنية، وتكريما لرفعة منزلته كغيره من رجال الدين سواء المسلم أو المسيحي.
وطالب الأهالى بتحويل المنزل إلى كنيسة خاصة أن القرية بالكامل لا يوجد بها كنائس، كما ان المنزل لا يوجد له ملاك آخرين، واليوم يشهد حالة من الانهيار ويتساقط منه بعض الأحجار والأخشاب مع سقوط الامطار، و تخللته الشروخ و أوشك على الانهيار.
منزل البابا شنودة إرث خاص به
ومن جانبه، أضاف ماجد حنا أحد السكان، أن البابا شنودة روحه الطاهرة وأثره يسري في ربوع مصر بأكملها ولكن منزله ورغم أن قداسته لم يزره منذ وقت كبير حتى قبل رحيله، إلا أنه يمثل قيمة عظيمة شهدت مولد وانبعاث روح عظيمة.
وطالب بتحويله لمتحف يضم مقتنيات البابا وأن يستغل مكانه في إنشاء مسبح أو مكان لخدمة الأهالي بدلا من أن يسقط على المارين بالشارع وينهار فجأة فوق رؤوس المواطنين.
لماذا لم يتم تحويله لمزار سياحي؟
فيما قال مسئولو الآثار بمحافظة أسيوط، إن السبب وراء عدم اعتبار منزل البابا شنودة مزارا سياحيا أو منطقة أثرية إلى أنه يفتقر لمقومات السياحة، حيث لا يوجد به أي زخارف أو نقوش أو عناصر ملفتة، كالتى تنطبق على الأماكن الأثرية فهو عبارة عن طوب وأحجار فقط.
وأكدوا أنه لا يوجد أي مانع من أن يتحول ذلك المكان المبارك الطيب إلى مزار سياحى ودينى أو مبنى كنسي يحمل اسمه، فالبابا شنودة لم يكن فقط بطريرك وإنما هو معلم أجيال تاريخه ومواقفه ممتدة، وعظاته تخطت الآلاف في فترة خدمته، وكان رمزا للمحبة محبوبًا ومُحبًا للآخرين، إن كانوا مسلمين أو أقباط.
الجدير بالذكر، أن البابا شنودة البابا رقم 117 للكنيسة المصرية عاصر جميع الرؤساء باستثناء الرئيس السيسي في حقبة زمنية طويلة وصعبة، تنازعتها السياسات العاتية والتيارات المُتطرفة، ولكن عاشت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، عصرها الذهبي في عهده حيث الانفتاح الكنسي والروحي والتعليمي والسياسي.
الذكرى التاسعة لنياحة البابا شنودة
تطل علينا، اليوم الأربعاء، الذكرى التاسعة لنياحة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا رقم 117 الذى رحل عن عالمنا في السابع عشر من عام 2012، منذ 9 سنوات مضت عن عمر يناهز الـ89 عامًا ، ودفن جثمانه بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون في الفيوم.
ترصد فيتو في تقريرها التالى حال منزل البابا شنودة الذي ولد فيه بقرية سلام التابعة لمحافظة أسيوط بعدما طالته يد الإهمال وسقطت أحجاره وتشققت حوائطه.
يحكي وجيه ماضي، أحد القاطنين بقرية سلام بجوار منزل البابا شنودة، ما توارثته الأجيال عن حياة مثلث الرحمات وما عرف عن البابا شنودة أنه ولد بهذا المنزل البسيط بأطراف القرية، في يوم ٣ أغسطس عام ١٩٢٣، وبعد ولادته بـ 3 أيام توفيت والدته، وعاش يتيم الأم، الأمر الذى دعا سيدات القرية لإرضاعه حتى المسلمات منهن، واللاتي يذكرها دائما أهالى القرية، وخاصة الحاجة صابرة التي أرضعته مع ابنتها، وحكت تلك السيدة لأهالي القرية عن رضاعتها له.
ولفت ماضي، إلى أن منزل البابا شنودة رغم أهميته العظيمة إلا أنه يعاني الإهمال والتجاهل التام من قبل المسئولين ورغم أنه يعتبر إرث البابا شنودة، ومن ممتلكاته الخاصة بعدما اشتراه من الورثة، وظل باسمه حتى نياحته، إلا أنه لم يعتد بذلك أحد ولم يستغل في أي شيء وظل كما هو.
تحويل منزل البابا شنودة لمزار سياحى
تقدم أهالي قرية سلام بالكثير من الطلبات للمجلس المحلي ولمحافظة أسيوط، بتحويل منزل البابا شنودة لمزار سياحى أو بناء كنيسة أو مسبح يحمل اسمه، أو يرمموا المنزل تقديرا لدوره العظيم، وشخصيته الوطنية، وتكريما لرفعة منزلته كغيره من رجال الدين سواء المسلم أو المسيحي.
وطالب الأهالى بتحويل المنزل إلى كنيسة خاصة أن القرية بالكامل لا يوجد بها كنائس، كما ان المنزل لا يوجد له ملاك آخرين، واليوم يشهد حالة من الانهيار ويتساقط منه بعض الأحجار والأخشاب مع سقوط الامطار، و تخللته الشروخ و أوشك على الانهيار.
منزل البابا شنودة إرث خاص به
ومن جانبه، أضاف ماجد حنا أحد السكان، أن البابا شنودة روحه الطاهرة وأثره يسري في ربوع مصر بأكملها ولكن منزله ورغم أن قداسته لم يزره منذ وقت كبير حتى قبل رحيله، إلا أنه يمثل قيمة عظيمة شهدت مولد وانبعاث روح عظيمة.
وطالب بتحويله لمتحف يضم مقتنيات البابا وأن يستغل مكانه في إنشاء مسبح أو مكان لخدمة الأهالي بدلا من أن يسقط على المارين بالشارع وينهار فجأة فوق رؤوس المواطنين.
لماذا لم يتم تحويله لمزار سياحي؟
فيما قال مسئولو الآثار بمحافظة أسيوط، إن السبب وراء عدم اعتبار منزل البابا شنودة مزارا سياحيا أو منطقة أثرية إلى أنه يفتقر لمقومات السياحة، حيث لا يوجد به أي زخارف أو نقوش أو عناصر ملفتة، كالتى تنطبق على الأماكن الأثرية فهو عبارة عن طوب وأحجار فقط.
وأكدوا أنه لا يوجد أي مانع من أن يتحول ذلك المكان المبارك الطيب إلى مزار سياحى ودينى أو مبنى كنسي يحمل اسمه، فالبابا شنودة لم يكن فقط بطريرك وإنما هو معلم أجيال تاريخه ومواقفه ممتدة، وعظاته تخطت الآلاف في فترة خدمته، وكان رمزا للمحبة محبوبًا ومُحبًا للآخرين، إن كانوا مسلمين أو أقباط.
الجدير بالذكر، أن البابا شنودة البابا رقم 117 للكنيسة المصرية عاصر جميع الرؤساء باستثناء الرئيس السيسي في حقبة زمنية طويلة وصعبة، تنازعتها السياسات العاتية والتيارات المُتطرفة، ولكن عاشت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، عصرها الذهبي في عهده حيث الانفتاح الكنسي والروحي والتعليمي والسياسي.